معطيات تاريخية

نبر قديمة تاريخيا بدليل الآثار الرومانية الموجودة بها إلى يومنا هذا. وتمتد هذه الآثار من ربوة سيدي مرزوق إلى” البْحِيرة “في حدود البلدة المعاصرة اليوم. استخرجت منها نقائش قديمة وبعض التماثيل واللوحات الفسيفسائية التي نقلت إلى متحف باردو أواخر الستينات. كان اسمها القديم كاستيليوم ويعني الحصن ويُقدّر أنها سمّيت بهذا الاسم لأنها كانت خط دفاع متقدّما على الحدود الشمالية لمستعمرة سيرتا-سيكا الرومانية ( الكاف ).

أمّا الاسم نبر فتذهب آراء المؤرّخين المختصّين إلى أنه اسم بربريّ يشير إلى ما يميّز المجال التونسي الغربي الممتدّ حول مدينة عنابة (نابور ـ Na  Bor) وهو اسم أطلق عليها في الفترة النوميدية.  وقد احتفظت البلدة بوجودها على امتداد الحقبة الاسلامية وتؤيّد ذلك أضرحتها وزيتونها العتيق وخاصة مدة الفترة الحفصية حيث ذكر اسم نبر في القرن السابع عشر باعتبارها من جملة المداشر والقرى التابعة لسنجق الكاف. وتصديرها بتسمية الدشرة ( دشرة نبر ) وإن كان اسم الدشرة بربريا، يتداعى مع التسمية العربية الدسكرة. وقد زارها المهندس الفرنسي ( ديبون ) الذي صهر المعادن لصناعة المدافع لعلي باشا. وكانت لها في أواسط القرن التاسع عشر حامية تؤمّن الطريق بين باجة والكاف.

شاركت نبر في مقاومة دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد التونسية وكانت أهم مركز أدار منه القائد صالح بن حمودة العمليات العسكرية ضدّ الجيش الفرنسي وقدّمت في مقاومتها هذه مجموعة من الشهداء منهم ابراهيم شدّاد ومحمد الماجري …

error: المحتوى محمي !!